- اهتموا بتعليم أولادكم
وبناتكم الأخلاق كاهتمامكم بتعليمهم اللغات والألعاب الرياضة.
- فالأخلاق تكتسب ولا تورث ..
فمهما كنت أنت تتمتع بأخلاق حميدة فهذا لا يعني أن ابنك أو بنتك سيصبح مثلك (ويخلق
من ظهر العالم فاسد ، ويخلق من ظهر الفاسد عالم) .. فلا تبخل على ابنك بتقويمه
وتربيته .
- ابنك أو بنتك كالبنيان .. مهما علا وارتفع بدون أخلاق فهو بناء قبيح
المنظر لا يسر الناظرين إليه .. ولكن بالأخلاق فهو بنيان جميل يخطف القلوب
والأنظار إليه مهما كان ارتفاعه .
- لا تدافع عن ابنك او بنتك عند ارتكاب الخطأ ضد الأخرين وعلمهم ثقافة
الإعتذار وتحمل مسئولية ما ارتكبه وتحمل العقاب .. لأنك لو لم تعلمه ذلك سيكون الخطأ
التالي معك أنت ولن تستطيع وقتها تقويمه .
- كان المعلم في الماضي جزء من عملية تربية الأبناء ولكن مع الوقت لم
يصبح ذلك بالعكس أصبح هدف للتمرد والسخرية وللأسف أحيانا كثيرة يكون بمساعدتكم ..
مع اختلاف الدوافع لحدوث هذا.
- هذا العام حاولت أن أبث في تلاميذ فصولي قيمتين هامتين من وجهة نظري ..
القيمة الاولي كانت (لا للتنمر) حيث التنمر جريمة ، لكن لا يعاقب عليها القانون ..
فالكلمة التي تقال بهدف الضحك والسخرية قد تدفع المتنمر عليه للإنتحار أو للإنتقام
من المتنمر .. في كلا الحالتين فابنك او بنتك أصبح مجرم حتى لو كان ضحية الإنتقام.
- في الترم الثاني الذي لم يكتمل .. كانت القيمة هي (لا للعنصرية أو
التمييز) حيث كل البشر سواسية مهما اختلف اللون او الشكل او الحجم او الجنس ..
كلنا متساوون أمام الله وأمام القانون .. وعندما يتساوى الجميع فيسود الودد وتقل
المشكلات .. ( يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على
عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ
إلَّا بالتَّقوَى إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ ).
- لا أدري ما مدي تأثير هذان
المشروعان الذي نفذتهم مع تلاميذ فصولي ولكن على كل حال كانت محاولة.. مهما كانت
النتيجة فهي محاولة حميدة الأهداف .. خصوصا في ظل مكانة المعلم الحالية من حيث
قدرته على تقويم وتربية التلاميذ .
- لهذا فالدور الرئيسي في عملية تعليم
الأخلاق عليكم أنتم .. فاهتموا بتعليمهم الأخلاق كاهتمامكم بباقي الأشياء .. قبل
فوت الأوان والندم على ما كان .