على مسرح التوجيه المسرحي بشارع محب بمدينة طنطا , قدمت فرقة قصر ثقافة طنطا مسرحية " هاملت يستيقظ متأخراً " تأليف : ممدوح عدوان - اشعار : طارق عمار – ديكور : شريف الوقاد – تمثيل و أداء مجموعة من فناني شباب طنطا - إخراج : أسامة شفيق .
كتب نص العرض الشاعر و الأديب السوري الراحل " ممدوح عدوان " عميق المعرفة، يساري الرؤى، إنساني النظرة .. و قد قام في مسرحيته " هاملت يستيقظ متأخراً " و المقتبسة من مسرحية شكسبير الشهيرة " هاملت " بعرض أزمة إنسان مثقف محدود القدرة و الحركة غير قادر على تغيير واقعه الذي انتشر به الفساد في كل ما حوله و أصبح غير قادر على التصدي لتلك المشكلات و أصبح عاجزاً لدرجة أنه ينهزم في النهاية و كتب عدوان هذا النص رامياً بظلاله على قضية السلام مع العدو الإسرائيلي إبان إتفاقية السلام العربية مع إسرائيل وجاء دور هاملت يمثل موقف المثقف العربي الذي يجب ان يقف ثائراً على هذه الإتفاقية التي ابرموها أولي الأمر ( الحكام ) الذين يرتضون بهذا السلام وبتدنيس الأراضي العربية باقدام اعدائهم .. و من عنوان النص يوضح عدوان أن المشكلة الكبرى هى أن هذا المثقف دائماً ما يستيقظ متأخراً .
و قد اكتملت عناصر العرض .. فقد عبر الديكور بشكل واعي و دقيق عن الحالة التي بها بطل العرض هاملت حيث الإنكسار و الضعف .. حيث جاء في عمق المسرح تمثالين كبيران لهاملت الإبن و هاملت الأب .. هاملت الإبن وقف يمين المسرح متخازل، منكس الرأس، مستسلم، خافض سيفه و درعه .. و في يسار المسرح حيث يقف تمثال هاملت الأب شامخ مستعد للحرب و رافع درعه و متحفز .
و من عناصر العرض الأخرى التى جاءت بشكل جيد هى الموسيقي و الإضاءة .. برغم امكانيات المسرح المحدودة ..إلا أن المخرج استغل أقصي ما يمكن استغلاله مما هو متاح لديه .
و عن أداء الممثلين فقد جاء بشكل جيد جداً .. خصوصا الأدوار الرئيسية مثل هاملت و الملكة (الأم ) و الملك (زوج الأم و العم ) و مساعد الملك (بولونيوس ) و أصدقاء هاملت .. و قد استخدم المخرج مجموعة من الممثلين ( كملائكة ) كانوا يظهرون على خشبة المسرح ليلقوا بعض الأشعار المعبرة عن المواقف التي تدور بين الشخصيات .. كتب هذه الأشعار طارق عمار و قد بدأ العرض بظهور تلك المجموعة .. و جاءت ملابس الممثلين مناسبة تماماً للشخصيات و للعصر و للبيئة التى تدور بها أحداث المسرحية .
أما عن الإخراج .. فقد كان واضحاً المجهود المبذول من جانب المخرج / أسامة شفيق كي يخرج العمل بهذا الشكل الراقي للجمهور .. و بالطبع فهذا يعود لخبرته الطويلة بمجال الإخراج المسرحي ..
و قد استمر العرض قرابة الساعتين بشكل رائع .. لولا وقوع حادث بسيط على خشبة المسرح .. حيث شوهد دخان في اعلى خشبة المسرح حيث أدت شخونة إحدى كشافات الإضاءة و التى كانت قريبة من قماش معلق بالقرب منه و الذي كان يستخدم في ديكور العرض إلى خروج هذا الدخان .. فتم وقف العرض .. و قد انتاب البعض الهلع .. و لكن تم السيطرة على الموقف باستخدام احدى طفايات الحريق و تم الاستغناء عن هذا الكشاف في باقي العرض .. و استكمل العرض بعد توقف نحو 10 دقائق .. و أرسل تقديري و إحترامي للمخرج و للممثلين بالعرض على ثباتهم و قدرتهم على إستكمال العرض بعض هذا الحادث البسيط .. الحمد لله ربنا ستر .
العرض يستحق التقدير و الإشادة .. تحية لكل القائمين على هذا العمل .
كتب نص العرض الشاعر و الأديب السوري الراحل " ممدوح عدوان " عميق المعرفة، يساري الرؤى، إنساني النظرة .. و قد قام في مسرحيته " هاملت يستيقظ متأخراً " و المقتبسة من مسرحية شكسبير الشهيرة " هاملت " بعرض أزمة إنسان مثقف محدود القدرة و الحركة غير قادر على تغيير واقعه الذي انتشر به الفساد في كل ما حوله و أصبح غير قادر على التصدي لتلك المشكلات و أصبح عاجزاً لدرجة أنه ينهزم في النهاية و كتب عدوان هذا النص رامياً بظلاله على قضية السلام مع العدو الإسرائيلي إبان إتفاقية السلام العربية مع إسرائيل وجاء دور هاملت يمثل موقف المثقف العربي الذي يجب ان يقف ثائراً على هذه الإتفاقية التي ابرموها أولي الأمر ( الحكام ) الذين يرتضون بهذا السلام وبتدنيس الأراضي العربية باقدام اعدائهم .. و من عنوان النص يوضح عدوان أن المشكلة الكبرى هى أن هذا المثقف دائماً ما يستيقظ متأخراً .
و قد اكتملت عناصر العرض .. فقد عبر الديكور بشكل واعي و دقيق عن الحالة التي بها بطل العرض هاملت حيث الإنكسار و الضعف .. حيث جاء في عمق المسرح تمثالين كبيران لهاملت الإبن و هاملت الأب .. هاملت الإبن وقف يمين المسرح متخازل، منكس الرأس، مستسلم، خافض سيفه و درعه .. و في يسار المسرح حيث يقف تمثال هاملت الأب شامخ مستعد للحرب و رافع درعه و متحفز .
و من عناصر العرض الأخرى التى جاءت بشكل جيد هى الموسيقي و الإضاءة .. برغم امكانيات المسرح المحدودة ..إلا أن المخرج استغل أقصي ما يمكن استغلاله مما هو متاح لديه .
و عن أداء الممثلين فقد جاء بشكل جيد جداً .. خصوصا الأدوار الرئيسية مثل هاملت و الملكة (الأم ) و الملك (زوج الأم و العم ) و مساعد الملك (بولونيوس ) و أصدقاء هاملت .. و قد استخدم المخرج مجموعة من الممثلين ( كملائكة ) كانوا يظهرون على خشبة المسرح ليلقوا بعض الأشعار المعبرة عن المواقف التي تدور بين الشخصيات .. كتب هذه الأشعار طارق عمار و قد بدأ العرض بظهور تلك المجموعة .. و جاءت ملابس الممثلين مناسبة تماماً للشخصيات و للعصر و للبيئة التى تدور بها أحداث المسرحية .
أما عن الإخراج .. فقد كان واضحاً المجهود المبذول من جانب المخرج / أسامة شفيق كي يخرج العمل بهذا الشكل الراقي للجمهور .. و بالطبع فهذا يعود لخبرته الطويلة بمجال الإخراج المسرحي ..
و قد استمر العرض قرابة الساعتين بشكل رائع .. لولا وقوع حادث بسيط على خشبة المسرح .. حيث شوهد دخان في اعلى خشبة المسرح حيث أدت شخونة إحدى كشافات الإضاءة و التى كانت قريبة من قماش معلق بالقرب منه و الذي كان يستخدم في ديكور العرض إلى خروج هذا الدخان .. فتم وقف العرض .. و قد انتاب البعض الهلع .. و لكن تم السيطرة على الموقف باستخدام احدى طفايات الحريق و تم الاستغناء عن هذا الكشاف في باقي العرض .. و استكمل العرض بعد توقف نحو 10 دقائق .. و أرسل تقديري و إحترامي للمخرج و للممثلين بالعرض على ثباتهم و قدرتهم على إستكمال العرض بعض هذا الحادث البسيط .. الحمد لله ربنا ستر .
العرض يستحق التقدير و الإشادة .. تحية لكل القائمين على هذا العمل .
No comments:
Post a Comment